ناثرت الآمال وغابت الأحلام
كل يوم أقف هنا ...أنتظر رجعتك وأنت كما أنت قد رحلت
وأنت كما أنت قد رفضت العودة وقررت الرحيل
حاولت أن أنساك كي لا أنتظرك
لكن كيف أنساك
وأنت الحب المزروع بقلبي
كيف أنساك وأنت الأمل الذي يداعب أحلامي
كيف أنساك وأنت الدموع التي تسكن عيني
وأنت الحبر الذي يخط إحساسي
كيف أنساك وأنت القمر الذي ينير ليلي
كيف أنساك وأنت الدفء الذي يحتويني
يف أنساك وصورتك تقف شامخة أمامي
كيف أنساك وأنت كل أشجاني
ولكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
قد أنسالك
قد أنساك إذا نسي القمر أن يعانق الليل
إذا نسي الندى أن يتساقط على وروده
إذا نسي البحر أن يثور
والفجر أن يعيد ضياء الشمس من جديد
إذا نسي السحاب أن يعانق السماء
قد أنساك إذا عاشت الأسماك في صحاري جرداء
ونسي البحار مجدافه
قد أنساك عندما يكون النسيان غير مستحيل
عندها سأنتظرك كل يوم على مشارف الرحيل
عند الغروب ألملم شتات نفسي الممزقة وأعود أدراجي
أعود على أمل الرجوع إلى أحضانك
أعاود إلى محاولة نسيان المستحيل
سأعود أذكر كيف تموت الوردة على يدي زارعها
وكيف يقتلني رحيلك كما يقتل الفجر ليله
وكيف يهزمني المستحيل كاستحالة رجوعك
فقد تعلمت في رحيلك كيف تعانقني الأحزان كل ليلة وتغدر بي الأيام
تعلمت كيف تمزقني الجراح وتدمي فؤادي المكلوم
تعلمت في رحيلك كيف تتقاذفني الأمواج وتهجرني الأفراح
تعلمت في رحيلك كل معاني الحزن والألم القاتل
ولكن
سرعان ما يبتدئ نهار جديد لأحيى من جديد
حينها تودع الشمس السماء ولكنك لم تعود
وسأنتظرك
هكذا تمر الأيام في غيابك وأنا أنتظر بقلبي وأنا أرسمك صورة تعترك بها الألوان
وأنا أكتبك كلمات تتعدد بها المعاني لعلها تعبر عن أشواقي
أنا أذرفك دمعة تنحدر على وجنتي
وأنا أحكيك قصة تتعدد فصولها
وأنا أخط أمنياتي لأرتشف منك الحنان
وأتمنى أن تعود لتقرأ ما كتبته يداي
وما خطته الأيام على وجهي وما لطخت الأحزان به وجه سعادتي
لتقرأ الحزن الساكن بعيني والأمل المفقود بنظري
لتتصفح كتاب أشجاني وتقرأ ما أملته الحياة علي في غيابك
ولكن بعد كل هذا
سأقف صامدة على مشارف الرحيل
أنتظر استحالة رجوعك